تصاميم الواجهات الخارجية في البناء هي بشكل عام للجزء الأمامي أو الخارجي للمبنى. وتُعَدّ واجهات المباني من أكبر وأهم العناصر في الأداء الجمالي والفني للمبنى. وهي من ناحية أخرى من أكثر العناصر تكلفة وربما الأكثر خطورة في أي مشروع كبير. وبسبب أهميتها الكبيرة في تحقيق سلامة المشروع بشكل عام فقد أصبحت هندسة الواجهات علمًا في حد ذاتها يتضمّن مزيجًا من الفن والعلوم الهندسية التي تساهم في حل القضايا الجمالية والبيئية والهيكلية لتحقيق التطويق الفعال للمباني.
إنّ نمط تصاميم الواجهة الخارجية هو الوجه الذي يظهر شخصية للمبنى. ولذلك يعتبر بناء واجهة خارجية جيدة هو استثمار ضخم طويل الأجل يتطلّب تنفيذ كل التفاصيل بشكل صحيح.
تصاميم الواجهات الخارجية هي عمل المهندسين المتخصّصين في تصميم وهندسة الكسوة الخارجية للمباني مع التركيز على الهندسة المعمارية وفيزياء البناء والهيكل والهندسة وتصميم الزجاج. ومن خلال فهم الأهداف الاستراتيجية للمشروع في مراحله الأولى، يمكننا تحديد كيف يمكن أن تحقّق الواجهة الخارجية للمبنى أفضل نتيجة.
الجوانب التي يهتمّ بها مهندسو الواجهات الخارجية
في حين أنّ الاستقرار الهيكلي واستخدام المساحة واستهلاك الطاقة وما إلى ذلك هي بعض الجوانب التي تدخل في تصميم مبنى جيد. فإنّ نمط تصميم الواجهة الخارجية هو الوجه الذي يظهر شخصية للمبنى. ولذلك يعتبر بناء واجهة خارجية جيدة هو استثمار ضخم طويل الأجل يتطلّب تنفيذ كل التفاصيل بشكل صحيح. أمّا الواجهة غير المناسبة فيحتمل أن تعني أنّ المبنى بأكمله قد لا ينجح في تحقيق الغرض الذي تمّ تشييده من أجله.
والجوانب التي يهتمّ بها مهندسو الواجهات الخارجية تشمل تصميم وتصديق وتصنيع وتركيب تلك الواجهات. إضافة إلى ذلك التحقّق من فعالية أداء المواد المستخدمة وقدرتها على ضمان السلامة والأمن العام للمبنى. من أجل ذلك كلّه يجب على مهندسي الواجهات الخارجية الاهتمام والنظر في جوانب عديدة مثل:
- التعبير عن قيم المبنى:
إذ يجب أن تعكس واجهة المبنى الخارجية القيم التي تحاول الشركة أو المؤسسة إظهارها للجمهور. كما يشمل هذا الأمر أيضاً المباني ذات الوظائف السامية أو الهامة مثل المباني الدينية أو ذات الوظائف الوطنية، كما يشمل كلّ مبنى يحتاج إلى تمييز نفسه عن المباني المحيطة في المنطقة التي يقع فيها. وقد أصبح التعبير عن قيم المبنى اليوم مطلباً أساسياً في التصميم.
- الحماية من السلبيات البيئية المحيطة بالمبنى:
ويتضمّن ذلك العزل الحراري والصوتي والرياح والأمطار والمخاطر البيئية المحتملة ومظاهر التلوث المختلفة. فالواجهات الخارجية تلعب دورًا مهمًا في أداء الطاقة والوظيفة الداخلية للمبنى.
- تحقيق عامل الجذب:
ويكون ذلك بالسعي لتحقيق المظهر الجمالي الذي يجذب الجمهور للمبنى. إذ يمكن أن تكون الواجهات الخارجية للمباني التجارية أو الترفيهية أو الثقافية شفافة تماماً لتسمح بالتعرّف على ما بداخلها من محلات تجارية أو ترفيهية أو ثقافية كواجهات المكتبات عامة أو المتاحف ممّا يؤدّي إلى جذب المارة ورفع المستوى المعرفي والثقافي للسكان.
- الربط أو العزل بين الداخل والخارج:
ويتضمّن توفير الإضاءة والتهوية الطبيعية والإطلالة على الخارج والعيش في البيئة الطبيعية والتواصل بين السكان وتوفير الخصوصية البصرية والصوتية عند الحاجة.
- التقليل من استهلاك الطاقة:
ويتم تحقيق ذلك عن طريق تقليل الطاقة الشمسية النافذة إلى داخل المبنى من خلال الواجهة، الأمر الذي يقلّل بدوره من أحمال التبريد الداخلي للمبنى. كما يتمّ التقليل من استهلاك الطاقة أيضاً من خلال الاستفادة من الإضاءة النهارية للتخفيف من استخدام الإضاءة الكهربائية داخل المبنى.